حسب الخبراء: مدينة سان فرانسيسكو قد تكون أول مدينة أمريكية كبرى تحقق مناعة القطيع (المناعة المجتمعية) ضد فيروس كورونا
ترجمة وبتصرف: عبدالله سلمان العوامي
بقلم السيدة: ايرين ماكورميك Erin McCormick
تاريخ النشر: يوم الأربعاء ٩ يونيو ٢٠٢١م
المصدر: صحيفة الغارديان the Guardian حسب الرابط أدناه
قال الدكتور جورج راذرفورد Dr George Rutherford، أستاذ علم الأوبئة في جامعة كاليفورنيا سان فرانسيسكو، إن مدينة سان فرانسيسكو لا تزال تسجل عددًا صغيرًا من حالات الإصابة بفيروس كورونا، حوالي ١٣،٧ حالة يوميًا، لكن لا يبدو أن نسبة هذه الحالات تكتسب ما يكفي من موطئ قدم في الفئات السكانية لإنتشار العدوى وتفشي المرض على نطاق واسع. وأضاف قائلا: “هذا ما يسمى بمناعة القطيع. سوف يكون لديك حالات فردية، ولكنها لن تنتشر.”
لا يزال مسؤولو الصحة لم يتفقوا بعد على النسبة المحددة من السكان الذين يجب أن يكونوا محصنين ضد كوفيد-١٩ Covid-19 لتحقيق حالة “مناعة القطيع” والتي يتم التبجح بها كثيرًا، عندما يكون لدى الكثير من الأشخاص أجسام مضادة للفيروس بحيث لم يعد بإمكانه الانتشار على نطاق واسع من خلال التواصل والعلاقات المجتمعية.
طوال فترة الجائحة، كانت أهداف التطعيم هي لتحقيق مناعة القطيع كهدفًا متحركًا، وفقًا لمحضر وملاحظات من كلية الطب بجامعة ييل Yale School of Medicine، حيث قدر الخبراء في البداية أن الفيروس سيواجه صعوبة في الانتشار إذا كانت نسبة ٦٠ إلى٧٠٪ من السكان محصنين. ولكن مع وجود العديد من المتغيرات والمتحورات المتداولة، وبعضها أكثر عدوى، قفزت هذه التقديرات في ارتفاع. حيث يقدر العديد من الخبراء الآن أن مناعة القطيع ستتحقق عندما يتم تطعيم٨٠ إلى٩٠٪ من السكان.
كانت مدينة سان فرانسيسكو قريبة من هذا الهدف. حصل ما يقرب من ٨٠٪ من سكان سان فرانسيسكو المؤهلين لتلقي لقاح فيروس كورونا على جرعة واحدة على الأقل، وفقًا لبيانات وزارة الصحة بالمدينة، وتم تطعيم ٦٨٪ من السكان بشكل كامل. وتظهر الإحصائيات أنه من بين مجمل السكان، فإن الآسيويين وسكان جزر المحيط الهادئ لديهم معدلات تطعيم أعلى من متوسط المدينة بشكل عام، في حين أن السكان ذوي البشرة السوداء يتخلفون عن هذه النسبة بنحو ١٦ نقطة مئوية.
يعتقد الدكتور بيتر تشين هونغ Dr Peter Chin-Hong، العميد المشارك في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو والمتخصص في الأمراض المعدية، أنه عندما تضع في الاعتبار أولئك الذين اكتسبوا مناعة من الإصابة بفيروس كورونا، فإن سان فرانسيسكو لديها بالفعل عدد كافٍ من السكان الذين لديهم أجسام مضادة لتحقيق مناعة القطيع. لكنه قال على الأرجح إن الفيروس لن يختفي تمامًا من الولايات المتحدة الامريكية.
وأضاف قائلا: “آمل أن يظل الناس يخرجون ويتلقون التطعيم وألا يخلدوا الى راحتهم”. “الفيروس سيكون دائمًا شيئًا نحتاج إلى التفكير فيه.”
قالت السيدة ماري إيلين كارول Mary Ellen Carroll، مديرة قسم إدارة الطوارئ في مدينة سان فرانسيسكو في بيان أعلن فيه عن برنامج توزيع اللقاحات في الشهر الماضي: “لقد طورت مدينة سان فرانسيسكو نموذجًا وطنيًا للتوزيع العادل للقاحات”. “إن أخذ اللقاح من منزل إلى منزل آخر وتقديم هذا الإجراء المنقذ للحياة لكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة وأخذ اللقاح اليهم في منازلهم سيساعد في دفع مدينة سان فرانسيسكو للوصول سريعا الى عتبة الميل الأخير من برنامجنا للتطعيم.”
وأشار الدكتور تشين هونغ Dr Peter Chin-Hong إلى أن تاريخ المدينة في كونها في طليعة مكافحة فيروس الإيدز ربما يكون قد خلق ثقة في التدابير الصحية التي تفتقر إليها بعض المناطق الأخرى. وأضاف قائلا: ”مدينة سان فرانسيسكو لديها تاريخ طويل من الانفتاح ودمج الأكاديميين والصحة العامة مع المجتمع والساسة”. ”سكان شمال كاليفورنيا، لايزالوا من المؤيدين جدًا للقاح، كما ان ارتداء الكمامات كان شائعًا هنا أيضًا.”
https://www.theguardian.com/us-news/2021/jun/08/san-francisco-covid-herd-immunity