١٢ سبب لتجنب تحصيل درجة الدكتوراه

١٢ سبب لتجنب تحصيل درجة الدكتوراه

ترجمة وبتصرف: عبد الله سلمان العوامي

بقلم: السيدة لين أوشوغنيسي  Lynn O’Shaughnessy      

تاريخ النشر: ١٠ يوليو ٢٠١٠م

المصدر: ملحق مراقبة الأموال – محطة سي بي اس الإخبارية (CBS Moneywatch)  حسب الرابط المرفق أدناه.

 

مقدمة المترجم:

هذا الموضوع لا يعني أبدا حث الطلاب لعدم تكملة مسيرتهم الاكاديمية للدراسات العليا. كما ان هذا المقال يشخص الحالة في أمريكا، وليس بالضرورة ينطبق تماما في أماكن أخرى. لكنه في الوقت نفسه يعكس تجارب حقيقية يمكن الاستفادة منها في اختيار التخصص المناسب ونيل الدرجة العلمية المناسبة. ويدعو أيضا للتفكير جديا في البدائل الأخرى وخاصة في تأمين المستقبل المالي أو المعرفي، والذي يقود أحيانا الى مستقبل اجتماعي أيضا مصاحب للوفرة المالية او الوفرة المعرفية الذي اكتسبها أو حققها الشخص بعيدا عن التحصيل العلمي في الجامعات. في الطرف المقابل يقاس الطالب الخريج بما لديه من منتج تقني أو معرفي موازيا لتلك الشهادة التي حصل عليها. وقد تجد من لا يحمل شهادة الدكتوراه ولكن كفاءته الفنية والإدارية جعلته يقود فريقا من العلماء والباحثين من أصحاب الشهادات العليا. وهناك أمثلة كثيرة ومشابهة في مجالات مختلفة.

 

نص المقال المترجم:

التعليق من قسم مراقبة الأموال في قناة سي بي اس الإخبارية (CBS Moneywatch)   يعتبر الحصول على الدكتوراه على نطاق واسع وسيلة ممتازة لتعزيز مكاسب الشخص طوال حياته. ولكن حتى إذا تمكنت من اختراق الدقة الأكاديمية المطلوبة للحصول على درجة الدكتوراه، فقد يكون هناك سبب وجيه أو أكثر لعدم السير للحصول على مثل هذه الدرجة، واليكم الأسباب:

١) يستغرق الحصول على درجة الدكتوراه ضعف ما يستغرقه الحصول على درجة البكالوريوس: يستغرق الطالب العادي ٨,٢ عامًا لشق طريقه بصعوبة ليتعدى برنامج الدكتوراه وهو يبلغ من العمر وقتها ٣٣ عامًا قبل الحصول على هذه الدرجة العالية. وبحلول ذلك العمر، فإن معظم الأمريكيين الحاصلين على درجة البكالوريوس قد أصبحوا مؤهلين من تأسيس أنفسهم بشكل احترافي في وظائفهم.

٢) سوف يستغلك الأساتذة: يستغرق الحصول على درجة الدكتوراه إلى الأبد لأن طلاب الدراسات العليا يعاملون بشكل روتيني مثل العبيد. يقوم طلاب الدراسات العليا بأداء العمل الدؤوب الذي يجده الأساتذة كريها ومقيتًا، مثل تدريس الطلاب الجامعيين، وتصحيح الدرجات، وعقد ساعات العمل نيابة عن الاساتذة، ولعب دور الدجاجة الأم إلى صغارها (الطلاب الجامعيين). ومن الصعب أن تقول لا لمطالب الأساتذة غير المعقولة لأن طلاب الدراسات العليا يحتاجون دائما إلى دعم أعضاء هيئة التدريس من أجل أن يكونوا إلى جانبهم في التقييم والاختبارات المقبلة.

٣) يمكن أن تترك الدراسة: سيحصل حوالي ٥٧٪ فقط من طلاب الدكتوراه على هذه الدرجة في غضون ١٠ سنوات من بدء مرحلة الدراسة العليا.

٤) قد ينتهي بك الأمر للاعتماد على مساعدات طوابع الغذاء: في السنوات الثلاث التي أعقبت الركود الاقتصادي في ٢٠٠٨-٢٠٠٩م، تضاعف أعداد حاملي الدكتوراه الذين تقدموا بطلبات للحصول على طوابع الطعام ثلاث مرات إلى أكثر من ٣٣,٦٥٥ طالب في عام ٢٠١٠م، وفقًا للمعهد الحضري لمجلة التعليم العالي. ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن الأساتذة غير المتفرغين، الذين يتقاضون رواتب بشكل مؤقت حسب الفصل الدراسي، تكون رواتبهم أقل من أولئك الذين يعملون في عمل السكرتارية في نفس الجامعات.

٥) من الصعب العثور على الوظائف الأكاديمية: وفقًا لمؤلفي كتاب “التعليم العالي؟”، أنتجت أمريكا أكثر من ١٠٠,٠٠٠ درجة دكتوراه بين عامي ٢٠٠٥ و٢٠٠٩م. ولكن خلال تلك الفترة، تم إنشاء ١٦,٠٠٠ وظيفة فقط بدرجة أستاذ جديد. وإليك إحصائية بقاتمة أخرى من مؤسسة العلوم الوطنية، والتي توثق: ١٤ بالمائة فقط من الأمريكيين الحاصلين على دكتوراه في علم الأحياء وعلوم الحياة يحصلون على موقع أكاديمي في غضون خمس سنوات من التخرج.

٦) يمكن أن تكلفك ماليا: وبحسب موقع مؤسسة المساعدات المالية FinAid.org، فإن حوالي ٤٠ بالمائة من المرشحين لدرجة الدكتوراه يقترضون المال لمساعدتهم في تحصيل درجاتهم الاكاديمية، ويبلغ متوسط الدين حوالي ٣٧ ألف دولار لكل طالب. هذا الدين سيكون على رأس قائمة الديون الاخرى التي يفترضها الطالب في مسيرته الجامعية.

٧) ربما لن تحصل على حيازة المنصب: النموذج القديم من الأكاديميين الذين يدفعون مستحقاتهم ويؤمنون في نهاية المطاف الحيازة مدى الحياة في حرم جامعي قديم محاط بالأشجار. تمثل الوظائف عبر المسار الغير الحيازي الآن ٦٨ بالمائة من جميع تعيينات أعضاء هيئة التدريس في الولايات المتحدة، وفقًا للرابطة الأمريكية لأساتذة الجامعات.

٨) سيقضي رؤساء الكليات والجامعات على ثقافة الحيازة الوظيفية إذا استطاعوا: في استطلاع أجراه مركز بيو للأبحاث Pew Research Center ، الذي أشار: أقل من ربع رؤساء الكليات  يفضلون الحصول على معظم أعضاء هيئة التدريس كأساتذة متفرغين، والبقية لا يرغبون في بذلك.

٩) أكثر من ٥٠٪ من أعضاء هيئة التدريس يعملون بدوام جزئي ومتقطع: أعضاء هيئة التدريس غير المتفرغين لا يحصلون عادةً على التأمين الصحي ولا على خطط التقاعد والمزايا الأخرى.

١٠) يمكن أن تكون الوظائف نادرة خارج الأوساط الأكاديمية: كافح حاملي الدكتوراه في العلوم الإنسانية منذ فترة طويلة للعثور على وظائف تتعلق بخبرتهم وفي مجالهم، ولكن ذلك أصبح أيضًا تحديًا في حقول العلوم. على سبيل المثال، كانت صناعة المستحضرات الصيدلانية ذات مرة ملاذاً لوظائف خريجي الدكتوراه في الكيمياء والبيولوجيا، لكن هذا الخط نضب وجف إلى حد كبير حيث قام القطاع الصناعي للمستحضرات بدمج ونقل الوظائف خارج الولايات المتحدة.

١١) كليات الدراسات العليا تلعب بالأرقام: من الصعب العثور على كليات الدراسات العليا التي توفر معلومات مفيدة عن مكان عمل خريجيها. إذا لم تتبع هذه الكليات أماكن استقرار حملة الدكتوراه، فإن هؤلاء لن يضطروا إلى مشاركة الاخرين بسجلات مساراتهم المروعة.

١٢) للأسف، لا يمكن للهيبة والاحترام أن تؤكلك خبزا: ولكن يمكنك كتابة أوراق غامضة لن يقرأها سوى حفنة من الناس.

خلاصة القول: إذا كنت ذكيًا بما يكفي للحصول على درجة الدكتوراه، فأنت أيضا ذكي بما يكفي لعدم تحصيلها.

الكاتبة: السيدة لين أوشوغنيسي  Lynn O’Shaughnessy مؤلفة لأكثر الكتب مبيعا ومستشارة ومتحدثة في القضايا التي يواجهها الآباء مع المراهقين المسجلين في سكن الجامعات. الكاتبة تشرح كيف يمكن للعائلات أن تجعل رسوم الكلية أكثر معقولية من خلال موقعها على الإنترنت حلول الكلية TheCollegeSolution.com؛ وأيضا لها كتابا يحمل نفس الاسم (حلول الكلية College Solutions) والتي تشرح فيه تقليص تكلفة الجامعات. وهو دليل لمن يبحث عن الكلية المناسبة وبالسعر المناسب.

يمكن قراءة النص الإنجليزي من خلال نقر الرابط التالي:

رابط المقال الاصلي باللغة الانجليزية

 

 

Previous post ٣ أسئلة جوهرية لاختيار المدير القائد
Next post ٧  أخلاقيات سامة ومذمومة، تعكس انحدارا حادا في الذكاء العاطفي لمن يفعلها