دواء جديد يطيل العمر ويبطئ الشيخوخة
ترجمة وبتصرف: عبدالله سلمان العوامي
المصدر: منصة الجانب المشرق من الأخبار The Brighter Side of News حسب الرابط أدناه.
التاريخ: ٢٢ أكتوبر ٢٠٢٣م
توصلت دراسة إلى أن دواءً جديداً رائداً يطيل العمر ويبطئ الشيخوخة، حيث اكتشف الباحثون أن الدواء الذي يشيع استخدامه لعلاج ارتفاع ضغط الدم يمكن أن يطيل العمر ويبطئ الشيخوخة.
وجدت الدراسة، التي نشرت في مجلة Aging Cell، أن الريلمينيدين rilmenidine، وهو دواء يوصف بالفعل لارتفاع ضغط الدم، يمكن أن يزيد من طول العمر ويحسن العلامات الصحية في الحيوانات التي عولجت به. تم العثور على الدواء لتقليد آثار تقييد السعرات الحرارية، وهو تدخل معروف لمكافحة الشيخوخة ثبت أنه يعزز طول العمر عبر الأنواع.
ووجد الباحثون أن الريلمينيدين يمكن أن يوفر استراتيجية واعدة لمكافحة الشيخوخة بسبب آثاره الجانبية النادرة وغير الشديدة، مما يجعله علاجًا محتملاً للبشر. على عكس الأدوية الأخرى التي تمت دراستها سابقًا لتأثيراتها المضادة للشيخوخة، فإن الريلمينيدين لديه القدرة على قابلية تطبيقه على البشر في المستقبل، وذلك بسبب استخدامه على نطاق واسع وآثاره الجانبية الأقل.
قاد الدراسة البروفيسور جواو بيدرو ماجالهايس João Pedro Magalhães، الذي عمل في البحث أثناء وجوده في جامعة ليفربول University of Liverpool ومقره حاليا في جامعة برمنغهام University of Birmingham.
تضمن البحث التعاون مع علماء من جامعة زيورخ ETH Zürich وكلية الطب بجامعة هارفارد Harvard Medical School. تم تمويل البحث من قبل المؤسسة الوطنية السويسرية للعلوم Swiss National Science Foundation، ومؤسسة لونج سيتي LongeCity، ومجلس أبحاث التكنولوجيا الحيوية والعلوم البيولوجية Biotechnology and Biological Sciences Research Council.
لقد كان تقييد السعرات الحرارية أقوى تدخل لمكافحة الشيخوخة حتى الآن. ومع ذلك، فإن دراسات تقييد السعرات الحرارية لدى البشر كانت لها نتائج مختلطة وآثار جانبية. لذلك، فإن العثور على أدوية مثل الريلمينيدين rilmenidine التي يمكن أن تحاكي فوائد تقييد السعرات الحرارية يعتبر هي الإستراتيجية الأكثر منطقية لمكافحة الشيخوخة.
وجد الباحثون أن الفوائد الصحية ومدة الحياة للعلاج بالريلمينيدين في الدودة المستديرة C. elegans تمت بواسطة مستقبل I1-imidazoline nish-1. وحددوا هذا المستقبل كهدف محتمل لطول العمر. يشير هذا إلى أن الريمينيدين يمكن أن يوفر نهجا واعدا لإبطاء عملية الشيخوخة لدى البشر من خلال استهداف مستقبلات nish-1.
وعلق البروفيسور ماجالهايس قائلا: “مع شيخوخة السكان على مستوى العالم، فإن فوائد تأخير الشيخوخة، حتى لو كانت طفيفة، سوف تكون هائلة. إن إعادة استخدام الأدوية القادرة على إطالة العمر والصحة لديها إمكانات هائلة غير مستغلة في علم الشيخوخة الانتقالي. ولأول مرة، تمكنا من أن نلاحظ في الحيوانات أن الريلمينيدين يمكن أن يزيد من متوسط العمر. ونحن الآن حريصون على استكشاف ما إذا كان للريلمينيدين تطبيقات سريرية أخرى.
نتائج الدراسة لها آثار مهمة على تطوير علاجات جديدة لمكافحة الشيخوخة. إن القدرة على استخدام الأدوية الموصوفة بشكل شائع لإبطاء عملية الشيخوخة يمكن أن تحدث ثورة في مجال أبحاث الشيخوخة. إن سلامة وفعالية الريلمينيدين يمكن أن تجعله أيضًا بديلاً قابلاً للتطبيق لتقييد السعرات الحرارية، والذي غالبًا ما يكون من الصعب متابعته وله آثار جانبية غير مرغوب فيها.
ويأمل الباحثون في مواصلة التحقيق في الفوائد المحتملة للريلمينيدين بالنسبة لشيخوخة الإنسان. وفي غضون ذلك، يوصون بإجراء المزيد من الأبحاث لاستكشاف النطاق الكامل للفوائد الصحية التي يمكن أن يقدمها الدواء.
يمكن أن يكون لنتائج الباحثين تأثير كبير على مجال أبحاث الشيخوخة، الذي يتوسع بسرعة مع تقدم سكان العالم في العمر. ومع توقع تضاعف عدد الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن ٦٥ عامًا ثلاث مرات بحلول عام ٢٠٥٠، هناك حاجة متزايدة لتطوير علاجات فعالة لمكافحة الشيخوخة يمكنها تحسين الصحة وإطالة العمر.
إن إمكانات الريلمينيدين كدواء مضاد للشيخوخة يمكن أن تحدث ثورة في مجال أبحاث الشيخوخة وتوفر وسيلة جديدة لتحسين صحة الإنسان وإطالة العمر. النتائج التي توصل إليها الباحثون لها آثار مهمة على مستقبل أبحاث مكافحة الشيخوخة ويمكن أن تؤدي إلى تطوير علاجات جديدة أكثر فعالية لمكافحة الشيخوخة في المستقبل.
يمكن قراءة النص الأصل باللغة الإنجليزية على الرابط التالي: