شركة آي بي ام لازالت في قلب التقنية

شركة آي بي ام لازالت في قلب التقنية – مثاقفة خفيفة

متابعات تقنية: عبدالله سلمان العوامي

٦ يونيو ٢٠١٨م

ملاحظة: المشاركة التالية عبارة عن مداخلة او مثاقفة في أحد قروبات الواتساب المعرفية حول عنوان الموضوع أعلاه وفي التاريخ المحدد أعلاه. وهناك الكثير من المتغيرات قد تطرأ على الساحة مما يتطلب تحديث المعلومات دائما.

لا زالت شركة أي بي أم في قلب التقنية ومن المنافسين الكبار.. هي فقط باعت مجموعة الحاسب الشخصي الى شركة صينية اسمها لينوفو في اواخر ديسمبر ٢٠٠٤م وتمت الصفقة رسميا في الأول من مايو ٢٠٠٥م. وكان السبب المعلن وقتها ان شركة أي بي أم تكبدت خسائر كبيرة تقارب المليار دولار في غضون الثلاث سنوات والنصف قبل البيع.

ولكن بعض التنفيذي من الشركة كانت لهم اراء مختلفة في سبب البيع حيث يعزون ذلك الى عدم قدرة شركة أي بي ام على الابداع في حقل الكمبيوتر الشخصي بالإضافة الى عدم قدرتهم الى استيعاب تجارة التجزئة،  حيث ان الشركة متخصصة في بيع خدمات ومنتجات للشركات الوسطى والكبيرة وهي في هذا السوق حققت نجاحات كبيرة.

والمفارقة ان الشركة الصينية (لينوفو) استطاعت بعد عشر سنوات ان تجعل المنتج يحتل الدرجة الأولى في الاكثر مبيعا في العالم مع رغم فارق ثقافة العمل الصينية مع المنتج الأمريكي. وقصة النجاح هذه فيها الكثير من الدروس والعبر في فن الإدارة وتستحق البحث والدراسة.

للعلم ان شركة أي بي ام لا زالت رائدة في بيع خدمات ومنتجات تنافسية خاصة في أجهزة الكمبيوتر المركزية Mainframe Computer كما ان الشركة لها عودة قوية لسوق التجزئة في بيع منتجات تنافسية حول الذكاء الصناعي عبر مشروع واتسون Watson

ان أحد أسباب نجاح شركة أي بي ام في سوق أجهزة الكمبيوتر المركزية هي ملكيتها لبرنامجها الخاص لنظام التشغيل وكذلك الجهاز نفسه.. فهي التي تطور البرنامج والجهاز في ان واحد بينما لم يتوفر لها ذلك في سوق الكمبيوتر الشخصي حيث نظام التشغيل كان مملوكا ولا يزال لشركة مايكروسوفت وكان النظام أيضا مفتوحا ومباعا للكثير من الشركات وهناك يكمن التنافس مع الشركات الأخرى والتي لم تستطيع شركة أي بي ام المنافسة كثيرا.. 

ان سر نجاح شركة أبل مثلا في الايفون او الماك هو ملكيتها الخاصة لنظام التشغيل والجهاز في ان واحد واستطاعت من خلال ذلك ان تستمر في تطوير النظامين والجهازين وان تنافس بشراسة منفردة امام الكم الهائل من شركات التقنية العملاقة. 

القصة طويلة… وارجو ان يكون هذا المختصر كافيا للإجابة على سؤالك..

Previous post مجمع صناعي جديد وعتيد… ليس عسكريا بل معلوماتيا
Next post هل تتغير قيمة الدولار