إذا كان لديك هذين العرضين، فقد يكون فيروس كورونا شديدًا، وعليك الاتصال بالطبيب فورا– حسب دراسة علمية حديثة
ترجمة وبتصرف: عبد الله سلمان العوامي
بقلم: السيد يوني هيسلر Yoni Heisler
المصدر: منصة بي جي ار الإخبارية BGR حسب الرابط أدناه
تاريخ النشر: ٢٨ أكتوبر ٢٠٢٠م
تشير دراسة حديثة أجراها باحثون في أمريكا، وبريطانيا، والسويد إلى أن عرضين محددين لفيروس كورونا المستجد يمكن أن يكونا مؤشرًا على احتمال إصابة الفرد بمرض شديد. تشير الدراسة، التي هي في طور المراجعة النظيرة، إلى أن الحمى المستمرة وفقدان الشهية هما من الأعراض المبكرة التي تعرض الأشخاص لخطر الإصابة الطويلة بفيروس كورونا المستجد”.
تقرأ الدراسة في جزء منها:
لقد درسنا ما إذا كانت هناك أنواع مختلفة من الأعراض ضمن الإصابة الطويلة بفيروس كورونا. وجدنا نمطين رئيسيين: أولئك الذين يصابون حصريا بالتعب والصداع وشكاوى الجهاز التنفسي العلوي (ضيق التنفس والتهاب الحلق والسعال المستمر وفقدان الرائحة (الشم)) وأولئك الذين يعانون من شكاوى أجهزة الجسم المتعددة بما في ذلك الحمى المستمرة وأعراض الجهاز الهضمي.
عند الأفراد الذين يعانون من فيروس كورونا لفترات طويلة، كانت الحمى المستمرة وتخطي الوجبات الغذائية مؤشرا قويًا لزيارة المستشفى لاحقا.
الإصابة الطويلة بالفيروس تعني إلى حالة يعاني فيها مرضى فيروس كورونا المستجد من أعراض طويلة الأمد لمدة أسابيع متواصلة، وأحيانًا أشهر متتالية، وذلك بعد التعافي ومغادرة المستشفى. من بعض هذه الأعراض وأكثرها شيوعًا والتي تبقى إلى ما لا نهاية، هي التعب والحمى والاحتقان وفقدان التذوق والشم ومجموعة متنوعة من المشكلات الإدراكية.
الآن وبعد ما يقرب من ثمانية أشهر على الوباء، بدأنا نرى عددًا متزايدًا من القصص التي تخص مرضى فيروس كورونا المستجد والذين تم شفاؤهم بطريقة مختلفة. ولكنهم لازالوا لا يستطيعون التركيز على مهام بسيطة أو يجدون صعوبة وضيق شديد في التنفس عند صعود الدرج.
وجدت الدراسة أيضًا أن “العمر كان مرتبطًا بشكل كبير بـالإصابة الطويلة للفيروس”. على وجه التحديد، تتضاعف احتمالات إصابة شخص ما بأعراض فيروس كورونا المستجد بأكثر من الضعف لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن ٧٠ عامًا مقارنة بالأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين ١٨ و٤٩ عامًا
اكتشف الباحثون أيضًا أن الإناث اللواتي تتراوح أعمارهن بين ٥٠ و٦٠ عامًا هن من المرجح أن يعانين من أعراض الإصابة الطويلة بفيروس كورونا. وجدت الدراسة أيضًا على ان مؤشر كتلة الجسم المرتفع (بي ام أي BMI) مرتبطًا بأعراض الفيروس بشكل مستمر.
معلومة أخرى مثيرة للاهتمام وجدتها الدراسة، وهي أنه لا يوجد ارتباط كبير بين الأمراض المصاحبة والاصابة الطويلة بالفيروس. لذا، في حين أن حالات مثل مرض السكري وأمراض القلب قد تزيد من احتمالية تعرض الشخص لأعراض فيروس كورونا الحادة، فإنه لا يؤثر على ما إذا كان يعاني من الأعراض المزمنة أم لا. في الواقع، وجدت الدراسة أن “الربو هي الحالة الوحيدة / الفريدة كحالة موجودة مسبقًا والتي توفر ارتباطًا كبيرًا بـالإصابة الطويلة بفيروس كورونا المستجد”.
ومن الأعراض المبكرة الأخرى التي وجدتها الدراسة والتي تنبئ بالإصابة الطويلة للمريض بفيروس كورونا، هي التي تشمل كل من التعب، والصداع، والصوت الأجش، وآلام العضلات.
أخيرًا، أظهرت الأدلة الحديثة أن مرضى فيروس كورونا المستجد قد يعانون أيضًا من تلف طويل الأمد في الرئة والقلب بعد شهور من الشفاء التام.
الموضوع الأصل باللغة الإنجليزية منشور على الرابط التالي:
https://bgr.com/2020/10/28/coronavirus-symptoms-stay-long-covid-fever-appetite/