١١ كلمة مقتبسة من خطاب السيد جو بايدن Joe Biden تبرز بوضوح لماذا لغة التعاطف تعتبر قوة قيادية عظمى
ترجمة وبتصرف: عبد الله سلمان العوامي
بقلم: السيد جايسون أتين Jason Aten
المصدر: مجلة اينك التقنية Tech Inc حسب الرابط أدناه
تاريخ النشر: يوم السبت ٧ نوفمبر ٢٠٢٠م
تنصل: ترجمة المقال لا تعني بالضرورة تبني المترجم سياسات الرئيس المنتخب الداخلية منها أو الخارجية. هذا المقال هو قراءة للغة الخطاب الذي اعتمدها الرئيس المنتخب واستفاد منها في حملته الانتخابية والتي أهلته للفوز.
من الأهمية بمكان هو فهم كيفية تأثير القرارات التي تتخذها القيادات على الأشخاص من حولك.
قيادة الناس هي كل الأشياء عن أهمية التأثير. في بعض الأحيان يأتي التأثير من الموقف. على سبيل المثال، للقائد العام تأثير مباشر على القوات المسلحة من خلال منصبه. عادة، وعلى الرغم من ذلك، يأتي التأثير من خلال تطور العلاقات البينية بمرور الوقت.
وبالمناسبة، هذا صحيح، على كل مستويات القيادة تقريبًا – يتبع الناس القادة الذين يثقون بهم، والذين يعتقدون أنهم يضعون مصالحهم في الاعتبار. يكمن التحدي في أن الناس غالبًا يفترضون ممارسة القيادة من خلال مناصبهم ويغفلون عن الجزء المتعلق ببناء العلاقات. هذا هو السبب في أن هذا الاقتباس من نائب الرئيس السابق جو بايدن Joe Biden هو تذكير عظيم بأهمية ذلك حقًا.
في مقابلة مع السيدة برين براون Brené Brown، قال السيد بايدن: “القيادة، في جوهرها، في رأيي، انها مسألة تدور حول الاهتمام الشخصي بالناس”. هذه ترجمة الى ١١ كلمة التي قالها باللغة الإنجليزية وهي: “Leadership, at its core, in my view, is about being personal.”
أحد الأشياء المدهشة في هذا الاقتباس هو أنه بصفته شخصًا يترشح لأعلى منصب منتخب، لم يقل السيد بايدن أن القيادة كانت تدور حول امتلاك أفضل الأفكار. لم يقل إن الأمر يتعلق بالفوز بأكبر عدد من الأصوات. لا يتعلق الأمر بأن تكون مسؤولاً. القيادة في جوهرها، “مسألة تدور حول الاهتمام الشخصي بالناس”.
أعتقد أن هذا الرأي صحيح. القيادة تتعلق بالاهتمام بالأشخاص لأن القيادة تتعلق بالناس. من أهم جوانب قيادة الناس هو القدرة على فهمهم ومشاركة مشاعرهم. وهذه القدرة، بالمناسبة، هي لغة التعاطف، وهي قوة قيادية عظمى.
بغض النظر عن شعورك حيال سياسات السيد بايدن أو خططه، أعتقد أن هناك الكثير الذي يمكن للجميع تعلمه من وجهة نظره حول مفهوم القيادة وممارستها. القادة هم الذين على استعداد للنظر بعناية ليس فقط في الأفكار، ولكن في وجهات النظر ومشاعر الناس حول مجماميعهم وفئاتهم السكانية، حيث انهم أيضا قادة ولديهم مجموعاتهم والتي تنتعش وتزدهر بحضورهم. إنهم تلك الأنواع من القادة الذين يريد الناس اتباعهم، ليس فقط لأنهم فعالون في إنجاز الأشياء، ولكن لأنهم فعالون في بناء الآخرين.
السيد بايدن يرغب أن يقول: “ضع نفسك دائمًا في موقع الأشخاص الآخرين، ومن ثم تفهم أيضًا من أين أتوا، سواء كان قائدا لدولة أجنبية، أو صديقًا لديك خلاف معه. كما أنك على استعداد لمشاركة الفضل والنجاح معه، ومنحه التقدير، ومقاسمته في الفوائد وكذلك في الخسائر، إذا كنتم معًا في مسعى واحد”.
كقائد، لغة التعاطف تعني الفهم بأن القرارات التي تتخذها ستؤثر على الأشخاص من حولك. في بعض الأحيان، يعني إنك ترى من وراء الصراع مع شخص آخر لرؤية الشخص نفسه بالفعل. ويعني أيضا التحقق من ظروفهم وتجاربهم والسعي لفهم كيف ستؤثر قيادتك على حياتهم. لأنه وبشكل لا يقبل الخطأ، ان الامر سيكون كذلك.
عندما تعمل على شيء ما، سواء كان ذلك في حملة من أجل الرئيس أو بناء شركة، فإن أحد أصعب الأشياء التي يجب القيام بها هو فصل نفسك عن مهمتك. في منتصف محاولة إنجاز شيء ما، غالبًا تبدو الامور جميعها متشابهة. تكمن المشكلة في الغفلة بسهولة أحيانا عن الأشخاص اللذين هم تحت مسؤوليتك وتفكر فقط في انجاز المهمة.
غالبًا ما يضطر القادة إلى اتخاذ قرارات لا يتفق معها الآخرون. هذه مجرد وظيفة ما لكونك مسؤولاً عن مجموعة من الناس أو مشروع أو بلد. أسوأ شيء هو أن يشعر الناس أنك لا تسمع مخاوفهم أو مداخلاتهم. من ناحية أخرى، عندما يعرف الناس أنك تفهمهم – وأنك تهتم من أجلهم – يصبح من السهل الوثوق بقيادتك حتى عندما لا يوافقون على بعض قراراتك.
وأخيرا، اليك مكافأة إضافية: وهي تتمثل في عبارة أخرى من أربع كلمات استخدمها نائب الرئيس السابق السيد بايدن والتي تعتبر درسًا قيمًا للقادة، حيث قال: “أنا لا أحمل ضغينة”. هذه العقلية مهمة جدًا لأي شخص يريد أن يقدم نفسه للقيادة، وليس فقط على المستوى الوطني.
أحيانًا يكون الأشخاص الذين يمكنهم مساعدتك في الوصول إلى هدفك هم نفس الأشخاص الذين تصارعت معهم في الماضي. السيدة السناتور هاريس Senator Harris قالت الكثير من الأشياء القاسية حول السيد بايدن عندما كان الاثنان يقفان في مراحل النقاش خلال الانتخابات التمهيدية. ومع ذلك، وفي مرحلة ما، قال السيد بايدن: “إذا كانت هي الشخص الذي أشعر أنها أفضل زميل للرئاسة، فسيكون من الغباء ترك ضغينة قديمة تعترض طريقها”. هذه الفرضيات والاحتمالات، قد ينطبق بعضها عليك أيضا أيها القارئ.
الكاتب: السيد جايسون أتين Jason Aten كاتب عمود في مجلة اينك التقنية Tech Inc، ويركز عموده حول تقاطع التكنولوجيا والأعمال التجارية. يكتب بانتظام عن شركات التقنية الكبرى، وأروع الأدوات الجديدة، والأمن السيبراني والخصوصية الرقمية، والتجارة الإلكترونية.