٤ طرق للتفكير الإبداعي تقود الى النجاح المهني

٤  طرق للتفكير الإبداعي تقود الى النجاح المهني


ترجمة وبتصرف: عبدالله سلمان العوامي

بقلم: السيدة آن مانينج Anne Manning

شريك مؤسس لـشركة Drum Circle وزميل الابتكار في منصة Encore.org، ولديها خبرة تزيد عن ٢٥ عامًا في العمل مع كبار المسؤولين التنفيذيين في قائمة شركات فورتشن Fortune 500. كما انها تقوم بتدريس برنامج متقدم بعنوان: التفكير الإبداعي: حلول مبتكرة للتحديات المعقدة.

المصدر:موقع التطوير المهني في جامعة هارفرد www.extension.harvard.edu/professional-development

نحن بصدد إعادة تخيل كل المنتجات غير المحببة في حياة الناس!” هذا هو الخط الذي حقق القيمة المالية التي يحتاجها مؤسسي شركة نيست Nest إلى بناء شركة تصنع جهاز تنظيم الحرارة (ترموستات).

في البداية رفض أصحاب رؤوس الأموال الإستثمارية رغبتهم في تمويل شركة نيست Nest لتصنيع منظمات الحرارة (ترموستات) لأن الإستثمار في نظرهم لم يكن جذابا. ولكن لماذا قامت شركة كلينر بيركنز Kleiner Perkins في النهاية بتقديم رأس المال المطلوب؟

والجواب: لأن مؤسسو شركة نيست Nest كانوا واضحين في أعمالهم، لم يكن الإستثمار يتعلق بأجهزة تنظيم الحرارة فحسب. بل كان الأمر يتعلق بالنظر إلى الأشياء المألوفة برؤية جديدة، وابتكار منتجات من شأنها أن تغير حياة الناس. بمعنى آخر، كان الأمر يتعلق بالخيال والإبداع.

باع مؤسسي شركة Nest شركتهم مؤخرًا إلى شركة جوجل Google مقابل ٣,٢ مليار دولار، مما يدل على أن الخيال والتفكير الإبداعي يسفر عن نتائج مذهلة وملموسة.

الخيال والإبداع هما المحفزان لتحويل المعرفة إلى رؤى وأفكار قيمة ومن ثم الى القيام بتنفيذها بشكل ناجح. في الجوهر، يركز الخيال والابداع في نظرته الفاحصة على الإمكانات بدلاً من المشكلات. ويرى أسباب العمل الممكن ولا يركز على أسباب عدم الإمكانيات. في النهاية، تعتمد جميع الإختراقات الناجحة والمبهرة على هذه القدرات المعرفية.
في المؤسسات، يأتي الابتكار من أشخاص يستخدمون الخيال والإبداع لحل المشكلات المعقدة. الأطر التنظيمية مثل حل المشكلات الإبداعية والتصميم الإبداعي كلهم يجتمعون في موضوع واحد مشترك: إنهم جميعا يدعمون ويشجعون المهارات الإبداعية الفردية.

كيف تشحذ مهارات التفكير الإبداعي: فيما يلي أربع مهارات، مع الممارسة، مضمونة لمساعدتك في إعادة تصور الحلول للتحديات التي تواجهك وتقودك إلى النجاح المهني.

١ أنظر بعيون جديدة:

شركة نيست Nest أعادت تخيل أجهزة تنظيم الحرارة (ترموستات) من خلال النظر اليها بعيون جديدة. لقد تفحصوا ولاحظوا الترموستات بشكل مختلف عن الآخرين.

الملاحظات الجديدة هي نتيجة تتبع وتسجيل تفاصيل الحالات. أنظر إلى الأشياء من زوايا جديدة. سجل ما تراه، وتشعر به، وتتذوقه، وتسمعه، وتلمسه. جميع هذه التفاصيل هي الوقود الحقيقي الى حلول مبتكرة وخلاقة.

على سبيل المثال، ماذا لو تم تكليفك بتحسين تجربة غرفة الإنتظار في مكتب الطبيب؟ قد تكون الفكرة الأولى هي توفير كراسي مريحة أكثر أو تقديرات أكثر تحديدًا لأوقات الإنتظار.

لكن السيد جيري سينفيلد Jerry Seinfeld يقدم هذا الوصف التفصيلي التالي لتجربة غرفة الإنتظار والتي قد تقود الى مجموعة مختلفة تمامًا من الأفكار:
“أنا أكره غرفة الإنتظار لأنها تسمى غرفة الإنتظار. ليست هناك فرصة لعدم الإنتظار. لماذا يأخذونك على الفور عندما يتم إعداد هذه الغرفة؟ تجلس هناك مع مجلتك الصغيرة. أنت تتظاهر بأنك تقرأ ولكنك تنظر في الحقيقة إلى أشخاص آخرين، يستغربون فيما تفكر فيه. ثم يتصلون بك أخيرًا وتعتقد أنك ستقابل الطبيب، ولكنك لن تقابله بعد. أنت بصدد الذهاب إلى غرفة الإنتظار الصغيرة التالية التي ليس لديك فيها مجلة. ولم ترتدي فيها سروالاً”.

قد تقودك هذه الملاحظات الغنية إلى طرح سؤال: كيف يمكننا التخلص من غرفة الإنتظار تمامًا؟ أو ما هي الطرق التي تجعل غرفة الكشف (الفحص) أكثر تسلية؟

٢ إبتعد عن الإفتراضات:

إذا كنت ترغب في البحث عن حل جديد، قم بتحدي ما تعتقد أنك تعرفه. تخيل أنك كلفت بمهمة تطوير صلصة سلطة جديدة. قبل القراءة، سجل خمس أفكار على الأقل. (وبكل جدية، هذا النهج هو أكثر فائدة إذا قمت بممارسة هذا التمرين)
ما نوع الأفكار التي كتبتها؟ معظم الناس يأتون بنكهات جديدة. هذا جيد – إذا كنت تريد التغيير التطوري على أساس الخصائص والإفتراضات المعروفة. لكن الأفكار الخلاقة تتطلب منك إختراقات خلاقة أيضا لإفتراضاتك الحالية – مثل صلصة السلطة تكون باردة، إنها سائلة، وأيضا تصب على الخس.
إذا كنت تتحدى هذه الإفتراضات (أي أن صلصة السلطة ليست باردة)، فأنت تفتح الباب أمام أفكار جديدة وناجحة (على سبيل المثال، مجموعة من الصلصة تسخن في الميكروويف).

٣ أنثر الأفكار كالحلويات في طاسة كبيرة:

كم منا يجلس في إجتماعات ويقول فيها أحد الأشخاص شيئا مشابها كالتالي: “المبيعات منخفضة أو متوقفة؟ دعنا نقضي بعض الوقت في تبادل الأفكار لتحسين الموقف. “ثم تقابل كل فكرة بتعليقات مثل،” لقد جربنا ذلك من قبل ولم ينجح الأمر “.

في المرة القادمة التي تحتاج فيها إلى أفكار جديدة، خصص الوقت الكافي للتوصل إلى هكذا أفكار وبدون نقدها. ثم إختر خمسة أو ستة أفكار أحببتهم وحاول أن تدمجهما بطرق جديدة. قد تتفاجأ لمعرفة ماذا سيحدث بعد ذلك.

٤ عندما يحين وقت الإنتقادات، إبدأ بالإيجابيات:

من البساطة سحق أو تدمير فكرة ما، ولكن من الصعب رعايتها وتنميتها.

تتمثل إحدى طرق رعاية الفكرة في البحث عن الإيجابية فيها أولاً. ماذا ستعمل حولها؟ ثم إبحث عن الإمكانات. إذا نجحت هذه الفكرة، فما الذي ستساعدنا هذه الفكرة في تحقيقه؟

أخيرًا، فكر في التحديات التي تواجه تنفيذ الفكرة وما هو المطلوب للتغلب على تلك التحديات. سيساعدك هذا النهج في الإحتفاظ بالأفكار بدلاً من قتلها بسرعة كبيرة.


النجاح – في العمل وفي المنزل – دائمًا يتغذى بالإبداع والخيال. هي الأسطورة فقط التي تقول إن مهارات التفكير الإبداعي هذه لا يمكن تعلمها أو تعزيزها. إذا مارست هذه المهارات الأربع، فستصبح مفكراً إبداعياً محترماً وسوف تعتبر وتقدر كحلال للمشاكل في العمل وفي المنزل.

Previous post من أجل طلب المشورة.. توقف عن السؤال: هل يمكنني اختيار عقلك؟
Next post ١٠ طرق لرفع منسوب الخيال والإبداع